في خطوة تعزز التفاؤل بحل الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، توصلت حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية إلى اتفاق مبدئي بشأن قضيتي النفط ورواتب الموظفين، وسط تفاهم وتقارب جيد بين الجانبين.
وعاد الوفد المفاوض لحكومة الإقليم إلى أربيل الليلة الماضية بعد جولات مكثفة من المحادثات في بغداد.
وعلمت "الجبال" من مصدر حكومي عراقي رفيع المستوى أن الاتفاق الأولي يتضمن نقاطاً واعدة، وأن المحادثات بين مسؤولي بغداد ووفد الإقليم شهدت تقارباً كبيراً في وجهات النظر حول قضايا النفط والرواتب. ومن المتوقع أن يجتمع الوفدان مرة أخرى لمتابعة التفاصيل.
وعلى الرغم من عقد مجلس الوزراء العراقي اجتماعاً اليوم، لم تُناقش خلاله مسألة رواتب موظفي إقليم كوردستان، حيث لم تكن مدرجة على جدول الأعمال ولم يقترحها أي طرف. وتم تسليم ملفي الرواتب والنفط إلى الوفدين المفاوضين، اللذين نجحا في التوصل إلى هذا الاتفاق المبدئي.
والآن، يبقى القرار النهائي في يد رئيسي الوزراء، مسرور بارزاني من إقليم كوردستان، ومحمد شياع السوداني من الحكومة الاتحادية.
وفقاً لمعلومات حصلت عليها "الجبال"، الثلاثاء 1 تموز 2025، سيجري مسرور بارزاني والسوداني اتصالاً هاتفياً حاسماً خلال الساعات القليلة القادمة. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج هذا الاتصال ونتائج محادثات الوفدين للرأي العام قريباً.
من جانب آخر، ستعقد حكومة إقليم كوردستان اجتماعها الأسبوعي يوم الأربعاء برئاسة مسرور بارزاني، حيث سيتم مناقشة كل التفاصيل المتعلقة بمحتوى المحادثات، وما تم الاتفاق عليه بشأن استئناف صادرات النفط، والإيرادات المحلية، وملف الرواتب.
وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن الإيرادات المحلية، حيث وافقت حكومة إقليم كوردستان على تسليم 50% من إيراداتها المحلية للحكومة العراقية شهرياً.
أما فيما يخص استئناف صادرات النفط، فلا تزال هناك بعض النقاط الخلافية البسيطة المتعلقة بتفاصيل محددة. ويتعلق جزء من هذه النقاط بكمية براميل النفط المخصصة للاستهلاك الداخلي في كوردستان، حيث ترغب حكومة الإقليم في تخصيص كمية كبيرة لتجنب التأثير على أسعار الوقود والبنزين.
بالمقابل، يُصر رئيس وزراء إقليم كردستان، مسرور بارزاني، على التوصل إلى اتفاق مع بغداد وفقاً للدستور، وبما يضمن استئناف تصدير النفط من الإقليم في أقرب وقت ممكن. ووفقاً للمعلومات الواردة إلى "الجبال"، فإن الحكومة العراقية أكدت أنها ستبدأ بإرسال الرواتب فور حل هذه النقاط العالقة، ما لم تظهر أي مستجدات أخرى.