تحدّث السياسي العراقي عزّت الشابندر، الاثنين 14 تموز 2025، عن أحمد الشرع وإمكانية التطبيع مع "إسرائيل" نقلاً عن الرئيس السوري، وعلاقة إدارة سوريا الجديدة بالعراق، وموضوع سلاح الفصائل المسلحة في العراق، مخاطباً رئيس الحكومة العراقية والقيادات السياسية بوجوب "الاستعداد لمرحلة الحصار".
وقال الشابندر في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "إسرائيل لا تبحث عن حلّ أو استقرار في المنطقة، والحرب ما زالت قائمة بين إيران وإسرائيل ولن نرى نهاية لها، وعلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والقيادات السياسية، التفكير وكأن حصاراً صارماً سيضرب حول العراق"، مؤكداً أنه "يجب الاستعداد لمرحلة الحصار، وأن لا نتفاجأ من ذلك".
وفي زاوية أخرى، علّق الشابندر على الوضع في سوريا والإدارة الجديدة، قائلاً: "أستغرب من الأصوات التي كانت تعارض الانفتاح على سوريا. لم أدافع عن الشرع وإنما أدافع عن بقاء العلاقات مع سوريا".
وأضاف، أن "الانفتاح بين العراق وسوريا كان انفتاحاً أمنياً"، مشيراً إلى أن "العراق لن يسلم أتباع الأسد إذا كانوا متواجدين في العراق".
ولفت إلى أن "الرئيس السوري أحمد الشرع لديه مواقف شديدة السلبية من إيران وحزب الله"، لافتاً إلى وجود "انطباع لدى سوريا الجديدة بأن من دافع عن الأسد هم شيعة لبنان والعراق".
وأشار إلى أنه "سيكون لسوريا الجديدة دور ومركزية في الشرق الأوسط الجديد"، لافتاً إلى أن "الشرع يحاول التملص من مسؤولياته بشأن التطبيع".
وتابع، "الشرع أبلغني بأنه لا يمكن مناقشة التطبيع قبل عودة الجولان، وقد يتم منح الشرع طرابلس اللبنانية كبديل عن الجولان للقبول بالتطبيع"، معتبراً أن "العراق (بيت الله) وسيكون مقبرة التطبيع".
وبيّن الشابندر، أنه "إذا طبعت سوريا مع إسرائيل، فلن تكون الأولى ولن تختلف عن بقية الدول المطبعة"، مشيراً إلى أن "مبعوث ترامب يريد أن تتسيد إسرائيل على بلاد الشام".
وتحدث الشابندر عن "التآمر" على العراق، قائلاً: "لن يكون هناك رابح اذا نجح التآمر على العراق، والكيان الصهيوني لن يرتاح مع استقرار العراق ووحدته".
وعلّق الشابندر على مصطلح "حكومة الطوارئ"، حيث أشار إلى أنه "لا يوجد من يسعى لخلق أزمة لإيجاد حكومة طوارئ، وقد نلجأ لحكومة طوارئ إذا تأثرنا بارتدادات زلزال المنطقة".
وفي ملف الفصائل و"نزع أسلحتها"، قال الشابندر إن "أغلب قادة الفصائل قد يكونوا أكثر وطنية ممن ينادي بنزع السلاح، ومن يطالب بنزع سلاح الفصائل قد يذهب إلى المطالبة بنزع سلاح الحشد وتذويبه". وأضاف، أن "أي تحرك باتجاه حلّ الحشد أو تذويبه بمثابة عدوان على سيادة العراق، وإذا وافقنا على نزع سلاح الفصائل فسيأتي دور الحشد والجيش، وفيلم نزع السلاح مرتبط بأمن إسرائيل".
وعن موقف الصدر من الانتخابات والعملية السياسية، علق الشابندر بالقول، إن "الناس لم تمت جوعاً ولم تندلع حرب عالمية بعد انسحاب الصدر، ومشاركة الصدر قوة للساحة السياسية ومقاطعته ليست موتاً".
وأضاف في ذات السياق، أن "الفرصة أصبحت تضيق على مشاركة التيار الصدري بالانتخابات، وانسحاب التيار ضعف لساحة المكون الشيعي".
وختم بالقول، إن "أميركا لا تريد ربط الملف العراقي مع إيران، والأخيرة تخلّت عن وحدة الساحات حتى على المستوى السياسي".