أدانت عضو مجلس النواب العراقي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نهلة الأفندي، الجمعة 18 تموز 2025، تكرار استهداف المنشآت النفطية في إقليم كوردستان، معتبره إياه "اعتداء يُعرض حياة المواطنين والاستقرار للخطر"، منتقدة الصمت إزاء هذه الاعتداءات.
في السياق: هجمات المسيّرات المتكررة: السوداني "يخشى" المواجهة.. والعقوبات تهدد الفصائل والحكومة
وقالت الأفندي في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "ندين وبشدة القصف الذي طال عدداً من المواقع النفطية في إقليم كوردستان، والذي يُشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق بصورة عامة والإقليم بصورة خاصة، وتهديداً مباشراً لأمنه الاقتصادي، فضلًا عن كونه اعتداءً خطيراً يُعرض حياة المواطنين للخطر ويقوّض الاستقرار في الإقليم والمنطقة بشكل عام".
وأضافت أن "استمرار مثل هذه الهجمات هو أمر غير مقبول تماماً، ويستلزم موقفاً حازماً من الحكومة الاتحادية التي تقع على عاتقها مسؤولية حماية جميع مناطق البلاد، دون استثناء، من أي اعتداء خارجي أو داخلي".
وتابعت، أن "السكوت عن هذه الانتهاكات المتكررة يضعف هيبة الدولة، ويُهدد وحدة العراق وسيادته، وأن التهاون في هكذا أمر يدل على ضعف إمكانية الدولة في الحفاظ على السيادة والأمن والاستقرار، وعليه ، نطالب الحكومة الاتحادية بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الخروقات، ومساءلة الجهات المتورطة، والعمل على تأمين المواقع الحيوية والبُنى التحتية والتي تُشكل أساس الاقتصاد الوطني".
وختمت الأفندي بيانها متسائلة: "عدم إدانة القصف من قبل الجهات المعنية والمسؤولة عن أمن واستقرار البلد، لخدمة ومصلحة من؟".
وتعرضت عدة مواقع نفطية وأمنية في إقليم كوردستان وكركوك على مدى الأيام الماضية، إلى قصف واستهدافات بطائرات مسيّرة مجهولة، وسط صمت حكومي، تقابله مطالبات مستمرة بكشف الجهات التي تقف وراء تلك الاستهدافات التي طالت تلك المواقع.
وكان آخر تلك الاستهدافات، محاولة طائرة مسيّرة، مساء أمس الخميس، استهداف حقل الشيخان النفطي في محافظة دهوك، قبل التصدي لها من قبل القوات الأمنية في الحقل.
وقالت مديرية شرطة الشيخان، في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "طائرة استطلاع مسيّرة حاولت استهداف حقل شيخان النفطي في قرية (مغارا) التابعة لقضاء الشيخان بمحافظة دهوك، لكن تم التصدي لها من قبل شرطة النفط والغاز في المنطقة".
وأضافت، أن "التصدي للطائرة، دفعها إلى تغيير مسارها، ولم يسفر عن الحادث أية أضرار تذكر".