أدانت الحكومة العراقية "بأشد العبارات" الهجوم الإسرائيلي الأخير على مواقع عسكرية في إيران، محذرة من مغبة نتائج الصمت الدولي على "السلوك الصهيوني" في غزة ولبنان وسورية وأخيراً إيران.
المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قال في بيان، اليوم السبت، إن "الكيان الصهيوني الغاصب يواصل سياساته العدوانية وتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة، التي يرتكبها دون رادع، وهذه المرّة يوجه يد العدوان نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما اقترفه من اعتداء جوي فجر اليوم على أهداف إيرانية".
وأشار إلى أنه "سبق للعراق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي، تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران".
وأكد العوادي أن "العراق يستنكر ويدين (بأشدّ العبارات الواضحة) هذا العدوان، يجدد تضامنه ووقوفه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشدّداً على "الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة".
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، شنت إسرائيل هجوماً على مواقع في طهران عاصمة إيران وخوزستان وإيلام، مبينة أنها استهدفت 20 موقعاً عسكرياً إيرانياً، رداً على الهجومين الصاروخيين الإيرانيين اللذين استهدفا مناطق الكيان الإسرائيلي في نيسان ومطلع تشرين الأول 2024. فيما حجّمت إيران من قوة الضربة الإسرائيلية، مؤكدة تصديها لكافة الهجمات ووقوع أضرار طفيفة فقط.
في هذه الاثناء، أعرب زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر عن استيائه من استخدام إسرائيل للأجواء العراقية، في تنفيذ ضربته، داعياً الحكومة العراقية إلى التحرك بشان الأمر.
كانت الحكومة العراقية قد أكدت في أكثر من مناسبة آخرها خلال زيارة وزوير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بغداد في تشرين الأول الجاري، رفضها استخدام الأجواء العراقية في ضرب إيران.
وعلّق الصدر على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت إيران، واصفاً إياها بـ"الضعيفة" و"أصغر من أن تُستنكر"، مديناً "انتهاك إسرائيل للأجواء العراقية خلال تنفيذ الهجوم"، ومطالباً الحكومة العراقية برد سريع على هذا "التعدّي".