الأعرجي: العراق نجح في مكافحة الإرهاب بفضل قرارات مجلس الأمن والتعاون مع روسيا

4 قراءة دقيقة
الأعرجي: العراق نجح في مكافحة الإرهاب بفضل قرارات مجلس الأمن والتعاون مع روسيا قاسم الأعرجي في موسكو (مواقع التواصل)

قال مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، الأربعاء 28 أيار 2025، إن العراق نجح في مكافحة الإرهاب بفضل قرارات مجلس الأمن والتعاون مع روسيا، وذلك في كلمة  خلال مشاركته في الاجتماع الدولي الثالث عشر لكبار المسؤولين عن قضايا الأمن المنعقد في العاصمة الروسية موسكو.

 

وذكر الأعرجي، وفق ما نشره المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي ببيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أنه "نثمن عالياً جهود حكومة روسيا الاتحادية والمسؤولين على دعوتهم الكريمة لنا لمراجعة وتقييم مختلف القضايا المتعلقة بالأمن"، مبيناً أن "التقييم الأمني في العراق أظهر مؤشرات إيجابية على مستويات جيدة من الاستقرار، والقدرة على التكيف، والاستجابة الفاعلة في التعامل مع التحديات القائمة".

 

وأوضح أن "التحديات والتهديدات مازالت قائمة وبوضوح في منطقتَي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك في شرق أوروبا"، معتبراً أن "منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات جسيمة نتيجة استمرار الحرب في غزة، وما يرافقها من أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، نتيجة النقص الحاد في المواد الإغاثية، وصعوبة ضمان إيصالها بشكل آمن ومستدام".

 

وقال إن "الوضع في سوريا ما يزال يواجه تصعيداً بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة"، كما "تُبذل جهود حثيثة في لبنان للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة المواطنين إلى مناطقهم التي نزحوا منها بفعل الحرب، بما يسهم في بناء الاستقرار، لتعود لبنان آمنة مستقرة مستقلة ذات سيادة".

 

وأكد أن "العراق رحب بقرار حزب العمال الكوردستاني التركي بحلّ نفسه وإلقاء سلاحه، وهي خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مسار السلام"، كما "يواصل العراق متابعة التطورات في المنطقة عن كثب، بالتنسيق مع جيرانه وأصدقائه، على أمل تحقيق نتائج أوسع خلال المرحلة المقبلة".

 

وأكد الأعرجي "دعمه لجميع المبادرات التي تُسهم في وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي ألقت بظلالها على الاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط، ونأمل في التوصل إلى تسوية سلمية عبر الحوار والتفاهم، وبدعم من المجتمع الدولي".

 

وقال إن "الأمن المستدام يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية المستدامة والاستقرار السياسي، وإن أي تهديد يُوجَّه إلى أحد هذين المسارين ستكون له تداعيات مباشرة على الأمن بمختلف مستوياته"، مشيراً إلى أنه "من خلال تجربة العراق، وما رافقها من تهديدات وتحديات جسيمة في مجال مكافحة الإرهاب، والتصدي للمنظمات الإرهابية ذات الامتدادات الجغرافية والدولية، تبيّن أن تحقيق نتائج ملموسة لا يمكن أن يتم إلا من خلال تعاون دولي فعّال، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف".

 

وأشار إلى أن "العراق نجح في مكافحة الإرهاب بفضل سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي، والتعاون الثنائي، بما في ذلك التعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية ضمن المركز  الرباعي"، مبيناً أن "العراق يتابع باهتمام بالغ تطورات المفاوضات النووية الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، إدراكاً منه لما قد تحمله نتائج هذه المفاوضات، من انعكاسات مباشرة على منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج".

 

وأضاف: "نؤمن بأن الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات، ونشدد على أهمية الاجتماعات الأمنية الدولية رفيعة المستوى، لما تحمله من أهمية بالغة، سواء من حيث ما يُطرح فيها من رؤى ومبادرات، أو ما يُنجز من لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف، سواء ضمن جدولها الرسمي أو على هامشها".

الجبال

نُشرت في الأربعاء 28 مايو 2025 04:15 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.