مسعود بارزاني وبافل طالباني (أرشيفية)
من المقرر أن يشهد مصيف صلاح الدين، غداً الاثنين 14 تموز 2025، قمّة سياسية رفيعة المستوى تجمع الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، بحضور شخصيات قيادية بارزة على رأسها رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني.
يأتي هذا الاجتماع، في ظلّ تصاعد التوتر بين أربيل وبغداد، ويهدف إلى بحث خيارات كوردية موحّدة؛ للتعامل مع استمرار الحكومة العراقية في عدم إرسال الرواتب وحلّ المشاكل العالقة.
وسيشارك في الاجتماع عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، كل من بافل طالباني وقوباد طالباني، فيما يمثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لمنصّة "الجبال"، فإن "المحور الأبرز للمباحثات سيكون الخيارات المتاحة ضد بغداد، والتي تشمل مقاطعة الحكومة والبرلمان العراقي، وعدم المشاركة في أي اجتماعات، أو الانسحاب من الحكومة والبرلمان العراقي، وصولاً إلى الانسحاب من العملية السياسية العراقية وعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية هذا العام".
وتكتسب هذه المباحثات، أهمية خاصة؛ كونها المرة الأولى التي يتخذ فيها الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني موقفاً متقارباً وموحّداً ضد بغداد، ما يعكس قلقاً كوردياً مشتركاً إزاء الأوضاع الراهنة.
بالإضافة إلى الملف العراقي، سيتناول الاجتماع أيضاً موضوع تشكيل حكومة إقليم كوردستان الجديدة.
وفي هذا الصدد، أفاد مسؤول كبير في الاتحاد الوطني الكوردستاني لمنصّة "الجبال" أن "الحزب سيقدم مطالبه الجديدة ويناقشها خلال اللقاء مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وقد سبق هذا الاجتماع، اجتماع للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني مساء اليوم، لمناقشة محاور لقاء يوم غد الاثنين. ووفقاً لمعلومات "الجبال"، فإن "الاتحاد الوطني الكوردستاني يسعى لتحديد آرائه وموقفه تجاه بغداد قبل اللقاء مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومن ثم مناقشة الأمر بشكل مشترك".
وكان فاضل ميراني، مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، قد أكد في تصريح خصّ به منصّة "الجبال"، اليوم الأحد، أن "المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني والمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني سيعقدان اجتماعاً مشتركاً غداً الاثنين".
وأوضح، أن "الاجتماع سيحظى بحضور الرئيس مسعود بارزاني ورئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني".
يأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه المباحثات السياسية بين أربيل وبغداد بشأن صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان واستئناف تصدير النفط، بالإضافة إلى المفاوضات المشتركة بين الحزبين الكورديين لتشكيل الحكومة الجديدة في كوردستان.
