انتقد عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف "دولة القانون"، حسين مردان، الأحد 13 تموز 2025، التحاق نواب تشرين بكتلة رئيس الوزراء في البرلمان "الإعمار والتنمية"، فيما أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون لائتلافه "وليس للسوداني"، بحسب تعبيره.
وقال مردان في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "ثقل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بغداد فقط، ودولة القانون في أغلب المحافظات"، مبيناً أن "السوداني في بعض المحافظات لا يصل إلى العتبة الانتخابية".
وتساءل مردان، عن "كيفية التحاق نواب تشرين بكتلة السوداني"، قائلاً: "كيف التحق نواب تشرين بكتلة السوداني الإعمار والتنمية؟.. هل هناك توافق فكري فيما بينهم"، مشيراً إلى أن "بعض نواب تشرين التحقوا بائتلاف دولة القانون. المرحلة المقبلة ليست للسوداني، إنها لدولة القانون".
وتابع، "كنا نطمح لتسلم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رئاسة الوزراء بديلاً عن السوداني، لكن الظروف الإقليمية لم تسمح بذلك".
وقال، إن "السوداني لديه طموح كبير ويحدّث أنصاره عن 70 مقعداً وهذا (حلم وردي). حزب الدعوة هو الذي بنى الدولة، والسوداني وجد الكرسي جاهزاً"، مبيناً أن "الكثير من المشاريع التي افتتحها السوداني وضع أساسها المالكي".
وعن موقف الصدر من الانتخابات، علق مردان، قائلاً: "جمهور التيار الصدري لا يمكن أن ينتخب، وتعويل البعض على جمهوره خطأ، ولو كان الصدر راضياً عن الأداء الحكومي لاشترك فيها بل وجه انتقادات لاذعة".
وختم، "السوداني جنّب العراق ضربة أميركية وابتعد عن الصراعات"، مشيراً إلى أنه "لا خطوط حمراء لدولة القانون بعد الانتخابات، والتفاهم مع السوداني ممكن".
من جانبه، انتقد حيدر الشمخي عضو مجلس النواب عن "كتلة الإعمار والتنمية" بزعامة السوداني، الذي كان حاضراً في ذات اللقاء المتلفز، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، قائلاً: "حكومة السوداني أثبتت أنها ليست لجهة معينة ولا لطائفة محددة، والمالكي كان رئيساً للحكومة لدورتين ولم يتحقق الإعمار الموجود".
وأضاف، أن "رؤية السوداني بأن يكون السلاح بيد الدولة، ورسالته من النجف واضحة"، مشيراً إلى أن "المواجهة مع الفصائل ليست في مصلحة أحد. لغة السلام والعقلانية والمحددات أفضل".
وتابع، أن "العزوف عن الانتخابات لن يؤثر على الأحزاب التقليدية، ومنصب رئاسة الحكومة مسألة عراقية والمرجعية والشعب والعقلاء هم الأساس في هذا الإطار".