كشف رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، الأحد 13 تموز 2025، عن "تهديدات أميركية" طالت العراق قال إنها "منعت" عرض قانون الحشد في مجلس النواب العراقي، مشيراً إلى أن البلاد مقبلة على أزمة أمنية، فيما أكد أن رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني "جاد في موضوعة الانسحاب من العملية السياسية".
وقال المشهداني في حوار متلفز تابعته "الجبال"، "منعت المكوّن السني أن يكون جزءاً من صراعات الشيعة"، مشيراً إلى أن "الغالبية مع بقاء رئاسة مجلس النواب للسنة".
وأضاف المشهداني، أن "هناك جهة تريد إخراج الفياض من رئاسة هيئة الحشد الشعبي، بموجب قانون تقاعد الحشد"، قائلاً: "نحن مقبلون على أزمة أمنية ولا يجب اللعب بعدادات الأجهزة الأمنية".
وأشار إلى أن "أميركا أرسلت رسائل لجميع القيادات السياسية بشأن الحشد الشعبي، وتهديدات أميركية منعت عرض قانون الحشد في البرلمان، علماً ان التوجه الأميركي يريد دمج الحشد ضمن القوات الأمنية وليس هيكلته".
وفي ما يتعلق بالأزمات الأمنية في المنطقة والعراق، علّق المشهداني بشأن قصف الرادارات، قائلاً: "تفاجئنا بعملية قصف الرادارات ولا نعرف من يقف خلفها".
وأكمل المشهداني، "لا يوجد حلّ للحشد الشعبي وإنما ترشيد لعمله، والتحذيرات من استهداف قادة الإطار تعبّر عن مخاوف"، لافتاً إلى أن "الكيان الصهيوني يعتقد أن العراق يشكّل تهديداً للتطبيع".
وأوضح، أن "قانون تقاعد الحشد لن يزيد في رواتب المنتسبين"، مبيناً أن "قانوني الحشد والانتخابات أدخلا البرلمان في إشكالات".
ووصف المشهداني، الدورة النيابية الحالية، بـ"البائسة لأسباب موضوعية"، مبيناً أن "ثلاث سنوات من عمر البرلمان انتهت بصراعات".
وعن قانون العفو العام، قال رئيس مجلس النواب: "القانون كان مشروطاً ونحرص على عدم تبرئة المجرمين. (سأكفر) بالسياسة وأغادرها بعد خروج آخر سجين بريء"
وبشأن "خور عبد الله"، قال المشهداني، "لن يصوت نائب واحد على قانون اتفاقية خور عبد الله، وإذا حصل عكس ذلك، أنا (كلشي ما افتهم بالسياسية)".
وأضاف في ذات السياق، "مجلس النواب بريء من ملف خور عبد الله"، مؤكداً أن "الكويت قد تستعين بوسائل أخرى بشأن قضية الخور".
وعن موقف الصدر من العملية السياسية والانتخابات، بيّن المشهداني، أن "مواقف الصدر غير قابلة للنقاش الديمقراطي، وابتعاد التيار الصدري عن السياسة بمثابة ناقوس خطر".
من زاوية أخرى، أشار المشهداني، إلى أن "انسحاب الكورد من العملية السياسية لا يحمد عقباه، ورئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود البارزاني، جاد بالانسحاب من العملية السياسية".
وتوقع المشهداني، "خروج تظاهرات في العراق الشهر المقبل"، قائلاً: "قد نذهب إلى حكومة طوارئ إذا حصل اضطراب أمني في العراق، وأي انهيار أمني في بغداد سينعكس على جميع المحافظات".