كشف المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن مضامين الاتصال الهاتفي بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية الأميركي مارك روبيو.
وتلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية والأوضاع العامة في المنطقة.
وبحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي للسوداني، اليوم الأربعاء 23 تموز 2025، "أكد رئيس مجلس الوزراء دعم العراق لجهود تثبيت الاستقرار بالمنطقة، واستدامة اتفاقات وقف إطلاق النار، ووقف العدوان".
تناول الاتصال التباحث بشأن الهجمات المسيرة التي استهدفت الحقول والشركات النفطية في العراق، استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان، وكذلك إرسال الرواتب المستحقة لموظفي الإقليم.
ووصف السوداني الاعتداءات الأخيرة التي تعرّضت لها منشآت حيوية ونفطية في إقليم كوردستان وفي محافظتي صلاح الدين وكركوك، بأنها "تستهدف الاقتصاد الوطني العراقي"، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تتابع مصادر الهجمات مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، ومعرباً عن استغرابه لتزامن هذه الهجمات مع اتفاق المبادئ بين وزارة النفط والشركات الأميركية المستثمرة العاملة في الإقليم، لاستثمار عدد من الحقول النفطية في كركوك وصلاح الدين.
وتطرّق الاتصال، بحسب البيان، إلى قانون الحشد الشعبي، حيث أشار رئيس الحكومة العراقية إلى أن "طرح هذا القانون أمام مجلس النواب يأتي ضمن مسار الإصلاح الأمني الذي انتهجته الحكومة، وهو جزء من البرنامج الحكومي المعتمد من مجلس النواب، وقد شمل هذا المسار إقرار قوانين مماثلة لأجهزة أخرى ضمن قواتنا المسلحة، مثل جهازي المخابرات والأمن الوطني، وأن الحشد الشعبي هو مؤسسة عسكرية عراقية رسمية تعمل في ظل صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة".
وبشأن ملف الرواتب، أشار السوداني إلى أن "التزام حكومة إقليم كوردستان بتسليم النفط المنتج والإيرادات غير النفطية إلى الخزينة العامة، عبر قرار مجلس الوزراء الأخير، وفي إطار نصوص قانون الموازنة النافذ، وقرار المحكمة الاتحادية ذي الصلة، قدّ ساعد على حل العقبات المالية والقانونية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم"، موضحاً أن "الالتزام الوطني والدستوري للحكومة تجاه المواطنين العراقيين، ينعكس على خطواتها في جميع المجالات".
جدًد السوداني في حديثه مع روبيو "التأكيد على رؤية العراق الاقتصادية، وأهمية استئناف تصدير النفط عبر الأنبوب العراقي التركي، وإيقاف كل أشكال التهريب والممارسات غير القانونية التي تتعرض لها الثروة النفطية".
وأمس الثلاثاء، كشف وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو عن اتصال هاتفي جمعه مع السوداني.
وقال روبيو في تدوينة عبر حسابه الرسمي، على منصة "إكس": "تحدثتُ مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بشأن الهجمات الأخيرة على شركات النفط في العراق، بما فيها شركات أميركية"، مضيفاً: "ندعم عراقاً مزدهراً، خالياً من التأثير الإيراني الخبيث".