كواليس 24 ساعة قبل استقالة المياحي: السوداني حاول "إنقاذه".. ومساندة الخزعلي والزيدي لم تنفع

4 قراءة دقيقة
كواليس 24 ساعة قبل استقالة المياحي: السوداني حاول "إنقاذه".. ومساندة الخزعلي والزيدي لم تنفع محمد جميل المياحي (مواقع التواصل)

كشفت مصدر مطلع، الأربعاء 23 تموز 2025، تفاصيل وكواليس الساعات الـ24 التي سبقت إعلان محافظ واسط محمد جميل المياحي استقالته من المنصب، على خلفية الحريق المأساوي الذي التهم "هايبر ماركت" الكوت وراح ضحيته عشرات الأشخاص، حيث تحدث عن محاولة لـ"إنقاذ" المياحي قادها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى جانب اصطفاف الأمين العام لعصائب أهل الحق والأمين العام لـ"كتائب الإمام علي"، مع المحافظ المستقيل.

 

في السياق: محافظ واسط رادّاً على السوداني: مستعدون للمثول أمام أي لجنة للتحقيق بحريق الكوت

 

 

المصدر تحدث لمنصّة "الجبال"، عن كواليس استقالة المياحي، قائلاً، إن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى مدينة الكوت بعد الحادث بساعات، جاءت بهدف إنقاذ المياحي ومحاولة تسوية الأمر، من خلال تعويض الضحايا وتشكيل لجان للتنفيس عن غضب الشارع، إلا أن حدثين غيرا الأمر:

- الأول: تسريب مقطع فيديو للمحافظ وهو مسترخي ويتابع الحريق من بناية مجاورة.

- الثاني: دخول مجموعة نواب من بينهم سجّاد سالم، وعلي غركان، وأحمد البدري، على الخط، وبجعبتهم أدلة على تقصير وسوء إدارة المحافظ للأزمة، بالإضافة إلى تورّطه بالتستر على نتائج التحقيق في قضية حادثة مدينة الألعاب التي حدثت قبل أشهر".

 

وأشار المصدر، إلى أن "هذين الأمرين، دفعا اللجنة المتخصصة في التحقيق بحادث الحريق، إلى التواصل مع رئيس الوزراء، وإبلاغه بصعوبة تسوية الأمر، وتورط المياحي بمخالفات عديدة، ما دفع السوداني إلى الانسحاب من عملية التسوية وإبلاغ المياحي بذلك".

 

في السياق، نقل مصدر مطّلع، ما دار من نقاش داخل اجتماع الإطار التنسيقي الأخير حول القضية، وقال: "لم يقف مع المياحي سوى زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، حليفه في المحافظة وصاحب منصب نائب المحافظ، وشبل الزيدي الأمين العام لكتائب الإمام علي، الذي أبلغ المجتمعين بوقوفه مع المياحي".

 

في المقابل، كانت هناك وجهة نظر مغايرة لزعيمين كبيرين في الإطار التنسيقي، وهي الإطاحة بالمياحي عبر إقالته من خلال اتهامه بالتقصير ومحاسبته، وفتح الباب لأعضاء كتلته "واسط أجمل"، للانضمام لأي طرف يريدون من الإطار، واختيار بديل من خارج دائرة المياحي كمحافظ، بحسب المصدر.

 

من جانبه، قال مصدر مقرّب من محافظ واسط المستقيل، أن "المياحي استشعر الخطر، خاصة بعد ضغط 5 من أعضاء مجلس محافظة واسط عن كتلته، وطالبوه بالاستقالة مع التلويح بالانسحاب من كتله، وسط حديث عن تلقيهم عروضاً"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن محافظ واسط محمد جميل المياحي، استقالته من منصبه.

 

المياحي في بيان خاطب فيه "أهلنا الطيبين" و"عوائل الشهداء الأبرار"، قال: "إكراماً لدماء الشهداء كونهم يحتاجون لموقف يضمد جزء جراحهم الأليمة، و وفاء لهم ولأهالي هذه المحافظة التي خدمتها بعيوني وعرق جبيني، ولم أدخر جهداً بأي لحظة من خدمتي".

 

وأضاف: "وبكل فخر أعلن تقديم استقالتي لمجلس محافظة واسط وتم قبولها من قبل مجلس المحافظة الموقر".

 

وفي أعقاب ذلك، أعلن رئيس مجلس واسط علي السليمون، انتخاب هادي مجيد كزار، محافظاً لواسط، بعد استقالة المياحي.

 

وقال السليمون في بيان: "تم عقد جلسة طارئة بحضور المحافظ محمد جميل المياحي، لمناقشة تداعيات الحريق المؤلم، حيث قدّم المحافظ استقالته احتراماً لدماء الشهداء، وحرصاً على استقرار المحافظة، وتم قبولها بالأغلبية".

 

وأضاف، "ولعدم إدخال واسط في فراغ إداري، تم انتخاب هادي مجيد كزار محافظاً بالأغلبية أيضاً".

 

 

الجبال

نُشرت في الأربعاء 23 يوليو 2025 11:26 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.